يمثل تشخيص المرحلة الرابعة أو السرطان النقيلي تحدياً متعدد الوسائط لكلا من المرضى والأطباء. في كثير من الحالات، قد لا تقترح العلاجات التقليدية النتائج المرجوة. وكاستجابة لهذا التحدي، توفر علاجات السرطان الجديدة أملاً غير مسبوق وتطيل فترة البقاء حتى في الحالات التي كانت تُعتبر في السابق خارجة عن متناول الطب.

العلاج المناعي

العلاج المناعي يُعد أفضل علاج للسرطان النقيلي، وخاصةً مثبطات نقاط التفتيش المناعية، والأجسام المضادة وحيدة النسيلة، والعلاج بالخلايا المتغصنة. أظهرت الأدوية التي تستهدف مسارات PD-1 و PD-L1 و CTLA-4 استجابات دائمة في مجموعة من السرطانات النقيلية، بما في ذلك سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما)، وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، وسرطان الخلايا الكلوية، وبعض أنواع سرطان القولون والمستقيم مع عدم استقرار الساتل الميكروي بشكلٍ كبير. تعمل هذه العوامل العلاجية المناعية عن طريق إعادة تنشيط الاستجابة المناعية للجسم ضد الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى هدأة طويلة الأمد لدى المرضى حتى في المراحل المتقدمة. تُقدم المراكز الطبية في البلدان المتقدمة مثل ألمانيا وإسرائيل العلاج المناعي المشترك المصحوب بتشخيص دقيق لتعزيز معدلات الاستجابة.

 

هناك علاج متطور آخر وهو العلاج بالخلايا التائية CAR T-cell. إنه نوع جديد من العلاج المناعي، حيث يتم تعديل الخلايا التائية T-cells الخاصة بالمريض وراثياً للتعرف على الخلايا الخبيثة وتدميرها. تمت الموافقة في البداية على علاجات معينة من الأورام الدموية الخبيثة مثل لمفوما الخلايا البائية B-cell وابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، وتخضع علاجات الخلايا التائية CAR T-cell الآن للتجارب على الأورام الصلبة حيث تُظهر نتائج مبكرة تبدو واعدة.

العلاج الموجه

أدت العلاجات المُستهدِفة أيضاً إلى توسيع المشهد العلاجي لعلاج السرطان النقيلي. يتم بالفعل استخدام عوامل مثل مثبطات كيناز التيروسين (TKIs) ومثبطات PARP والأجسام المضادة وحيدة النسيلة بشكل روتيني في إدارة الأورام ذات الطفرات في الجينات المقابلة. النتائج الجيدة بشكل استثنائي في الأبحاث المختلفة التي أظهرت فائدة البقاء على قيد الحياة جديرة بالملاحظة، فقد حصلت الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ومثبطات PARP على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. توفر هذه العلاجات ميزة الدقة، وغالباً ما تؤدي إلى آثار جانبية أقل مقارنةً بالعلاج الكيميائي الجهازي. على سبيل المثال، أدت مثبطات EGFR لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة أو مثبطات BRAF/MEK لعلاج سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) إلى تغيير كبير في توقعات المرضى الإيجابيين للعلامات الحيوية، مما أدى إلى إطالة فترة البقاء على قيد الحياة وتقديم الأمل في الحياة.

العلاج التداخلي

بالإضافة إلى الابتكارات الدوائية، هناك اهتمام متزايد بالإجراءات التداخلية المتقدمة مثل الانصمام الكيميائي والإشعاعي radio- and chemoembolization، والعلاج بالبروتون proton therapy، وتقنيات التثقيب الكهربائي غير المعكوس irreversible electroporation. تسمح هذه التقنيات بالدقة العالية في القضاء على بؤر الورم والسيطرة الموضعية على الآفات النقيلية مع الحد الأدنى من الضرر للأنسجة المحيطة. علاوةً على ذلك، فهي من بين خيارات العلاج المفضلة للمرضى الضعفاء، حيث أنها تُسبب آثاراً جانبية قليلة أو معدومة. ونتيجة لذلك، فإنها تُمكن المرضى من الحفاظ على جودة الحياة المرغوبة أثناء العلاج.

كيفية العثور على علاجات مبتكرة

العديد من هذه العلاجات غير متوفرة بعد في بلدان المرضى الأصلية لأسباب مالية أو بيروقراطية. ومن ناحية أخرى، تظل الابتكارات الطبية في متناول البلدان المتقدمة للغاية، التي تحتل طليعة التكنولوجيا المتطورة. تخدم شركة Booking Health كمُرشد مهم، يربط بين المرضى والعلاجات المتقدمة المرغوبة في المرحلة الرابعة. تهدف شركة Booking Health إلى الجودة، والسلامة، وإدارة الخدمات اللوجستية، وضمان رعاية عالية الجودة. التعاون المباشر مع أفضل مراكز علاج السرطان المعتمدة دولياً، يُقلل من الحواجز التي يواجهها المرضى عند البحث عن علاجات متقدمة في الخارج.

 

في حين أن توقعات المرحلة الرابعة والسرطان النقيلي لا تزال غير مُلهمة، فإن وتيرة الابتكار السريعة توفر مجموعة متزايدة من الخيارات العلاجية الجديدة تماماً. إن الجمع بين التقدم العلمي والقدرة على الوصول إلى التكنولوجيا على مستوى العالم يعمل على تحويل السرد من الأمل المحدود إلى إمكانية حقيقية. لم يعد المرضى مقيدين بالحدود عندما يتعلق الأمر بخيارات العلاج المتاحة لهم. بدلاً من ذلك، يتم تمكينهم من السعي للحصول على الرعاية الأكثر فعالية حيثما كانت متاحة، بهدف تحقيق النتائج التي كانت تُعتبر في السابق بعيدة المنال ذات يوم.