قصة الكرة السحرية – يحب الأطفال الاستماع إلى قصص الأطفال القصيرة مع الصور قبل الذهاب إلى السرير. وتتميز هذه القصص بأنها نوع من الأدب الفني المستوحى من الواقع أو الخيال. تشكل هذه القصص أداة تربوية وتعليمية مسلية للأطفال لما فيها من قيم أخلاقية وتربوية، توسع آفاقهم الفكرية وتحسن قدرتهم على التخيل والتخيل. يقدم موقع اقرأ باقة قصص الأطفال القصيرة بالصور، قصص أطفال مكتوبة، قصص أطفال جديدة، قصص أطفال باللغة العربية، قصص أطفال عالمية، قصص أطفال مكتوبة قصيرة مستهدفة، قصص أطفال مكتوبة شيقة…
قصة الكرة السحرية
كان هناك فتاة اسمها آنا تحب اللعب على شاطئ البحر. كان شعرها طويلًا ومجعدًا وعينيها زرقاء كبيرة. في أحد الأيام، اشترى لها والدها كرة جديدة جميلة ملونة بجميع ألوان الطيف السبعة. ومع ذلك، أخبرها والدها أن الكرة يجب ألا تلمس الماء أبدًا. بمجرد أن لمست هذه الكرة، توهجت الألوان واندهشت آنا من جمالها. ولكن عندما وضعته على الأرض، نفدت الألوان. هذا ما شعرت به الكرة عندما التقطتها آنا.
في اليوم التالي، استيقظت آنا وهي تتطلع إلى اللعب على الشاطئ بكرتها الرائعة. فلما حملته بين يديها تغير لونه وأضاء، ولما رمته بهتت ألوانه. لقد كان مشهدًا ممتعًا للغاية حيث أضاءت الألوان ثم انطفأت.
وفي أحد الأيام بينما كانت تلعب بالكرة، ارتكبت خطأً وسقطت الكرة في الماء. وفي نفس اللحظة تشكلت موجات قوية في الماء. كانت آنا خائفة جدًا وبحثت عن عصا طويلة لسحب كرتها من الماء.
وفي نفس اللحظة نظرت إلى سطح الماء فرأت انعكاس وجهها فيه. تراجعت في مفاجأة. ظنت أن شخصًا ما كان يختبئ تحت الماء. وبعد ذلك بقليل نظرت إلى صورتها في الماء مرة أخرى. لقد كان انعكاسًا لصبي. وضعت العصا وبدأت تتحسس رأسها ووجهها وذراعيها وساقيها للتأكد من أنها لا تزال فتاة.
تفاجأت، وأخذت عصا ثانية وسحبت الكرة، لكن هذه المرة لمستها، لكن ألوان الطيف لم تعد ملونة كما كانت من قبل. ولكن حدث شيء آخر مذهل. ظهر قوس قزح مشرق في السماء. كان مشرقا جدا لدرجة أنها أغلقت عينيها لفترة من الوقت.
عندما فتحت عينيها، اختفى قوس قزح. كانت تسير نحو منزلها، ولكن انتظر! لم يكن هذا منزلها. نظرت آنا حولها كالمجنون.
وبينما كانت لا تزال تحاول فهم ما يجري، فتح شخص ما الباب الأمامي ودخل نفس الصبي الذي رأت وجهه في الانعكاس على سطح الماء.
– مرحباً. هل أنت بخير؟ تبدو ضائعًا.
– ماذا؟ أنت نفس الصبي الذي رأيته في الماء بدلاً من وجهي. من أنت وماذا أفعل هنا؟
– اسمي رود، وهذا منزل والدي، ولكنهم في إجازة.
-أعيش مع والدي بالقرب من البحر، ولكن ليس هنا. كيف وصلت إلى هنا؟ هل تعيش في هذا المكان؟
– نعم، كانت لدي كرة مميزة جداً وأحب اللعب بها، لكنها اختفت ذات يوم. بحثت عنه في كل مكان ولم أجده. لا أعرف إذا كان البحر قد جرها بعيدًا أم أن أحدًا أخذها. هذه كرة خاصة تضيء في السماء بألوان الطيف السبعة عندما تصطدم بالماء. لذلك دعوت من حمل تلك الكرة ولعب بها في البحر أن يرى انعكاس صورتي في الماء ويعيد لي كرتي.
-لكنني لم أسرق كرتك قط. الكرات الوحيدة التي أملكها في منزلي هي تلك التي اشتراها لي والداي، بما في ذلك الكرات الأخيرة. ما هو لون الكرة الخاصة بك؟
وصف لها كرته وأدركت أنها نفس الكرة التي كانت تلعب بها في ذلك اليوم عندما سقطت في البحر وخلقت تلك الأمواج. وفي نفس اليوم، بدأت ترى انعكاس الصبي على سطح الماء بدلاً من وجهها.
– رأيت أمواج البحر وعلمت أن كرتي هي السبب (في خلقها). يجب أن يعيد الطيف الساطع كرتي إليّ. ولكن بدلا من ذلك أحضر لك الكرة.
– ثم خذني مرة أخرى. أريد العودة إلى المنزل. كيف أصل إلى المنزل؟
نظر رود إليها. لقد كانت جميلة جدًا وأعجبت بها. كان بإمكانه تخطي الكرة إذا وافقت على البقاء معه.
-هل يمكنك البقاء معي؟
– ماذا؟ سيبحث عني والدي ولن يجدني.
كان يعرف كيف يستعيدها، لكنه أراد أن يبقيها معه. وطلب منهم البقاء حتى يجدوا طريقة للعودة إلى ديارهم. لقد أحبوا بعضهم البعض يوما بعد يوم. لقد أمضوا معظم وقتهم معًا. لكن رود كان يعلم أن عليها العودة إلى المنزل، وآنا تعلم أن عليها العودة أيضًا.
-رود، لا بد لي من العودة إلى المنزل. لا بد أن والديّ قلقان جدًا عليّ. فكيف يمكنني العودة؟
ومهما حاول أن يتركها تذهب، لم يستطع. لذلك قرر ألا يخبرها بكيفية العودة إلى المنزل. في تلك اللحظة، أدركت آنا أنها إذا لم تجد طريق العودة، فسوف تظل عالقة هنا إلى الأبد.
-لقد وعدتني أنك ستساعدني. لماذا تريد أن تحبسني هنا ضد إرادتي؟
وبهذا دخلت آنا المنزل وذهبت إلى غرفتها وهي تبكي. لو كان والديه هناك، لكانت طلبت منهم المساعدة.
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي بينما كان رود لا يزال نائما. فتشت آنا المنزل بعناية، على أمل العثور على شيء ما، أي شيء. وجدت في أحد الأدراج الكرة الملونة التي كان يتحدث عنها رود. عندما التقطته، أضاءت الألوان. لقد فوجئت بأن الكرة ما زالت تستجيب لها. وما زالت تشعر بذلك عندما تلمسها آنا.
هل كانت هذه فرصتها للهروب؟ هل كان رود يعمل على استعادة كرته وإحضار آنا معه عمدًا؟ وسرعان ما خرجت بالكرة وألقتها في البحر، مما تسبب في تشكل موجة ضخمة. ثم قامت بسحب الكرة بعصا خشبية. في تلك اللحظة شعر رود بالكرة، فركض ورأى آنا.
لكنه كان متأخرا جدا.
التقطت آنا الكرة بسرعة، ولكن بدلاً من أن ينبعث منها الألوان، ظهر طيف ساطع في السماء، لذلك لم تتمكن آنا من رؤية أي شيء، فأغلقت عينيها. فتحته، وبدأت في فحص محيطها وربما لاحظت شيئًا مألوفًا. ثم رأت منزلها، فركضت بأقصى سرعتها لتصل إلى منزلها الجميل واحتضنت والديها بشدة. كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف في انتظار عودة آنا إلى المنزل. لم تستطع أن تنسى رود وتمنت أن يكون رود هناك أيضًا، لكنها عرفت أن ذلك مستحيل. في اليوم التالي ذهبت للبحث عن كرتها ووجدتها حيث احتفظت بها دائمًا.
قد تكون مهتمًا بـ: قصص أطفال عالمية
-هل عدت إلى هنا مع كرة رود؟
كانت آنا تخشى الإمساك بالكرة لمعرفة ما إذا كانت ستستجيب للمسها أم لا. لم تذهب إلى الشاطئ في ذلك اليوم وفضلت البقاء في المنزل مع والديها. كانوا مجتمعين في المطبخ، يجهزون المعجنات. طرق أحدهم الباب الأمامي، فذهبت الأم لتفتح الباب. تبعت آنا والدتها لمعرفة من كان هناك، لأن الوقت لا يزال مبكرًا جدًا للضيوف، وكان ذلك الضيف هو الصبي رود.