تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي يجب على الوالدين فيها الاهتمام بأطفالهم بشكل مكثف. هذه المرة تتطلب المزيد من الرعاية والاهتمام، ونجد أن الكثير من الآباء يبحثون عن طرق للتعامل مع ابني المراهق المريض. إذا فقد احترام الآخرين وأصبح أقل تهذيباً تجاههم، نقدم لك في السطور التالية أهم الأساليب التي يمكنك اتباعها لمساعدة الأهل في التعامل مع ابنهم المراهق.
كيف أتعامل مع ابني المراهق سيئ السلوك؟
قد يكون التعامل مع المراهق الذي يتسم بالوقاحة أمرًا صعبًا، لكن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتحسين الوضع:
كيف أتعامل مع ابني المراهق سيئ السلوك؟
- استمعي إليه: عليك أن تستمعي إلى ابنك وتحاولي فهم أسباب سلوكه والعمل معاً على حل المشكلة.
- وضع الحدود: عليك أن تضعي حدوداً وقواعد واضحة للسلوك المقبول وغير المقبول، وأن تشرحي له أن سلوكه غير اللائق له عواقب.
- الإيجابية: عليك تشجيع ابنك على السلوك الإيجابي والثناء عليه عندما يتصرف بأدب واحترام.
- تحدثي معه بصراحة: عليك أن تتحدثي بصراحة مع ابنك وتشرحي له أن سلوكه غير مقبول وأنه يحتاج إلى أن يتعلم كيف يكون مهذبًا مع الآخرين.
- قدوة جيدة: عليك أن تكوني قدوة جيدة لابنك وأن تريه كيف يكون مهذبًا ومحترمًا تجاه الآخرين.
- اطلب المساعدة: إذا استمرت سلوكيات ابنك في التصاعد، فقد يكون من الضروري طلب المساعدة من مستشار ومدرب متخصص في التعامل مع العناد والعدوان لدى المراهقين.
كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي؟
ومن المهم يا عزيزتي أن تدركي أن العصبية ليست سلوكاً يتطلب العقاب، بل هي الاهتمام والقدرة على السيطرة على ابنك. إليك عزيزتي بعض النصائح للتعامل مع ابنك المراهق العصبي:
- مارسي معه تمارين الاسترخاء: ستساعد بعض التقنيات على تهدئة ابنك أثناء نوبة الغضب، على سبيل المثال: اطلبي منه العد التنازلي من 20 إلى صفر. فهذا يساعد على تخفيف التوتر لديه واستعادة هدوئه.
- اخرج معه: لا تناقش معه أي شيء بعد أن يصاب بنوبة عصبية. فقط اطلبي منه أن يجهز لكما الخروج أو الذهاب إلى النادي معًا ولا تتحدثا في أي شيء. فقط استمتعي بالأجواء وربما يفاجئك ويتحدث عما يجعله متوترًا من تلقاء نفسه، أو على الأقل سيهدأ عندما تكونين بجانبه.
- ساعديه على تنظيم تنفسه: تنظيم تنفسه يساعد على تقليل التوتر. اطلب منه أن يستنشق ببطء من أنفه لمدة أربع ثوان، ثم يحبسه لمدة ست ثوان، ثم يزفر ويكرر العملية عدة مرات حتى تهدأ نوبة عصبيته.
- كوني صديقة لأطفالك: نعلم أنك أم في نهاية المطاف، لكن احترام أطفالك لك لن يتضاءل إذا شعروا أنك صديقتهم ويمكنهم التحدث معك عن أي مشكلة بدونك. عانق أطفالك واحترم وجهة نظرهم وشاركهم هواياتهم حتى تجد مساحة مشتركة للتواصل بينكما.
- تحدثي معه بصوت هادئ: عصبيتك لن تحل المشكلة، بل ستزيد الأمور سوءًا. كن هادئًا واسأله عما يجعله متوترًا. إذا رفض الإجابة فامنحيه بعض الوقت ثم تحدثي معه مرة أخرى.
- خذ الاستشارة النفسية: في بعض الأحيان قد يخرج الأمر عن السيطرة ولا تجدي محاولاتك حينها أي فائدة. قبل أن تصل مشاكل ابنك لهذه المرحلة، يمكنك استشارة الطبيب النفسي ونصحه بالخطوات المثالية والصحيحة للتعامل مع ابنك المراهق، وقد يكون من الضروري حضور الاستشارات الجماعية لجميع أفراد الأسرة.
كيف أتعامل مع ابني البالغ من العمر 13 سنة؟
قد يكون الطفل البالغ من العمر 13 عامًا حساسًا جدًا للتغيرات التي تحدث له وقد يجد الوالدان أحيانًا صعوبة في التعامل مع طفلهما البالغ من العمر 13 عامًا. ولهذا السبب سنخبرك ببعض النصائح المهمة للتعامل مع الطفل الذي يبلغ من العمر 13 عامًا.
- تأكد من إبقاء طفلك منخرطاً في مختلف الأنشطة المناسبة لعمره، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية. قضاء فترات طويلة في التقاط صور السيلفي ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أمر خاطئ ويضيع الوقت.
- شاركي معه في حل المشكلات التي تواجهه واطلبي منه إيجاد الحلول المناسبة ومناقشتها معك.
- ساعد طفلك على تطوير علاقات الكبار مع أشخاص آخرين موثوق بهم، مثل أفراد الأسرة أو الأصدقاء، مثل الأجداد أو العمات والأعمام.
- التزام الهدوء، خاصة عند الحديث عن أمر جدي أو مناقشة الأخطاء.
- اقضِ بعض الوقت مع طفلك في القيام بأنشطة مثل اللعب أو المشي.
- ومن أفضل الطرق للقيام بذلك هي إخباره بأحداث يومك وهمومك حتى يتمكن من فعل الشيء نفسه.
- لا تسخري من مشاعر طفلك، فقد يدفعه ذلك إلى إخفاء تلك المشاعر عنك والانسحاب.
- تجنب المخاوف المفرطة التي تنتقل منك تلقائيًا إلى طفلك، مما يعزز مشاعره ومخاوفه السلبية.
- شجع طفلك على مشاركة ما يواجهه طوال اليوم.
- لا تسمحي لطفلك بأن يحبس نفسه في غرفته باستمرار، بل شجعيه على قضاء الوقت مع العائلة واختيار الأنشطة المفضلة لديه.
كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب…
فيما يلي بعض النصائح للأم التي تكافح من أجل التعامل مع العلاقات الرومانسية لابنتها المراهقة:
- كوني صديقة لابنتك من خلال منحها الحرية في الحديث عن الأشياء التي تفكر فيها دون خجل أو كذب، فالصداقة لا تأتي بدون ثقة، والثقة بينكما لا يمكن أن توجد بدون الصدق.
- لا تكن سلبيًا بشأن علاقات ابنتك مع الشباب. بل كن منفتحًا قليلًا واسألها عن هذه العلاقة وكل التفاصيل المتعلقة بكيفية تربية أطفالك.
- حاولي أن تغيري تدريجياً موقف ابنتك من الحب والعلاقات بعد حصولك على ثقتها، ومن ثم قدمي لها باستمرار النصائح والإرشادات التي ستثبت لها أنك إلى جانبها ولست ضدها.
- لا توبخ ابنتك المراهقة على سلوكها في وضع الحدود في العلاقة أو التحدث مع بعضها البعض، ولأن الطفل عادة ما يهتم بعدم الجدال مع والديه؛ سيجد فيه متنفسا لنفسه وطريقة لتحقيق كل رغباته، بل ومن الممكن أن ينخرط بشكل واعي في سلوكيات لا يوافق عليها الأهل من أجل استغلال هذه الفرصة. لذا كن حذرا وحاول سد الفجوة بينك وبين ابنتك.
- علمها التخطيط لمستقبلها وتحقيق أحلامها المستقبلية حيث تركز على دراستها من خلال أن تكون قدوة إيجابية لها. يجب أن تعلمها أن المنصب الذي يمكنها تحقيقه يتطلب الانضباط والمثابرة واعتماد عادات حياتية جيدة.
كيف أتعامل مع ابني المراهق الكاذب؟
هناك بعض الإجراءات التأديبية التي يمكنك اتخاذها لحل مشكلة ابنك من الألف إلى الياء. إليك بعض النصائح:
- ومن أجل الانضباط، أعطيه بعض المهام التي لا يقوم بها عادة حتى يدرك أن ما فعله كان خطأ ويحتاج إلى العقاب.
- اشرحي لابنك أنك تشعرين بالإحباط لأنه كذب عليك حتى يدرك مدى تأثير ما يفعله على الأشخاص من حوله.
- اشرحي لابنك حجم الخطأ الذي ارتكبه واشرحي له أيضًا أن الكذب والخداع لهما عواقب وخيمة وأن أول من يواجه هذه العواقب هو الشخص الذي يكذب.
- عبري له عن رغبتك في استعادة الثقة به وترتيب الأمور، ومنحه الفرصة ليكون شخصًا أفضل، ويدرك أن الثقة هي أساس العلاقة بين الأشخاص المتحابين.
- أجري معه نقاشاً طويلاً حول الكذب وأسبابه ولماذا كان لديه خيارات أفضل من الكذب وكان عليه أن يختار واحداً منها.
- اشرحي له أن الكذب يعتبر جريمة خطيرة في منزلك وسيتم معاقبته حتى لا يستمر في الكذب. وهذا يجعل من المحتمل أنه سوف يكذب بشأن الأمور الكبرى في المستقبل.
التعامل مع المراهق الاستفزازي
إذا قال لك طفلك كلمات جارحة، يمكنك قول ما يلي:
- “أنا لا أحب ذلك عندما تتحدث معي بهذه الطريقة. هل يمكنك التوقف؟”
- إذا شكك طفلك في سلطتك، يمكنك أن تقول شيئًا مثل: “لقد وضعت بعض القواعد وأتوقع منك اتباعها. “إذا لم تمتثل، ستكون هناك عواقب.”
- إذا رفض طفلك التواصل معك، يمكنك أن تقول شيئًا مثل: “أنا هنا من أجلك عندما تكون مستعدًا للتحدث”.