على الرغم من أن التحيات عادة ما تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالثقافة والأعراف الاجتماعية، وعلى الرغم من اختلافات التحيات اعتمادًا على الوضع ونوع التحية داخل الثقافة، إلا أن التحيات موجودة بشكل عام في جميع الثقافات الإنسانية وبناءً على ذلك سنشير إليها لك أدناه في ما يلي خطوط ستجد أجمل الأمثلة على عبارات التحية.

التعبير ليقول “مرحبا”.

مثال على التعبير عن “قل مرحبا”:

التعبير ليقول “مرحبا”.

أسلوب التحية والتحية هو عنوان ومقدمة لثقافة كل شعب أو مجموعة. بل هي مرآة انعكاسية وبصيرة للعديد من سمات تلك الثقافة ولها انعكاسات على تصور الثقافة لخصوصية الجسد ومدى احترامها لتلك الخصوصية. يحدد علم النفس خصوصية الجسد من خلال عدة دوائر. تحدد كل دائرة القرب من المسافة والمساحة التي يمكن للفرد تحقيقها بناءً على مستوى القرب ومعرفته بالآخر.

ولما كان الدين محددا أساسيا للثقافة، فإن دين الإسلام لم يفوت الخوض في هذه القضية، إذ يحث الإسلام على التحية والتحيات بل ويفرض عليها الثواب لما لها من تأثير إيجابي على العلاقات الاجتماعية بحق، إذ لم يفشل لتحديد طريقة الترحيب. فهو يضع الضوابط لمختلف الجنسين.

يقول خبراء علم النفس أن لكل جسد مساحة شخصية خاصة به تحيط به، وعندما يقترب شخص ما من هذه المساحة أو يقتحمها يشعر الفرد بالضيق أو الانزعاج إذا لم يرحب به الآخر، وتختلف هذه المساحة باختلاف نوع الشخص ونوع الشخص أنت تتعامل مع.

وتنقسم هذه المساحات إلى أربعة أنواع من الدوائر: “الدائرة الحميمة”، المخصصة للعشاق والأطفال وأفراد الأسرة المقربين والأصدقاء المقربين وتقدر بربع إلى نصف متر، “المسافة الشخصية”. للأصدقاء والزملاء وتقدر بمسافة ذراع (من 1.5 إلى 1.25 متر) و”المسافة الاجتماعية للغرباء والمعارف الجديدة تتراوح بين 4 و8 أقدام (1.2 إلى 2.4 متر).” وأخيرا “المسافة العامة” عند المخاطبة الجمهور لا يقل عن 8 أقدام.

ولذلك فإن أسلوب وطقوس التحية لا يعكس فقط ثقافة بلد أو جماعة وتصورها لخصوصية الجسد، بل يعكس اختلافات تلك الثقافة وتصوراتها من أسرة إلى أخرى ومن أسرة إلى أخرى. كما يعكس مستوى التزامه الديني الذي يعتبر محدداً أساسياً للثقافة. كما أنها تعكس أسلوب التحية سواء كان انطوائياً أو منفتحاً، كما تعكس حالته المزاجية والنفسية، ويمكن استنتاجها من طريقة التحية وحدها، فهي إحدى لغات الجسد التي تحكي الكثير عن الإنسان وأحواله التي تكشف المجتمع وثقافته.

التحية الإسلامية في القرآن

التحية الإسلامية في القرآن:

  • التحية الإسلامية هي أن يقول العبد السلام عليكم بصيغة الجمع، سواء كان يسلم على شخص أو جماعة، وصيغة رد السلام هي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبركاته الله عليك، وزاد في الجواب الرحمة والبركة.
  • لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن تحية أو ردوها. إن الله على كل شيء رقيب}، يمكن الاقتصار على “وسلام عليكم”، ولكن إضافة شيء آخر أفضل. والأفضل والأكمل، وهذه الصيغة هي سلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والسلف الكرام.
  • ومن الممكن أيضاً أن نقول في بداية السلام: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” و”السلام عليكم”، ولكن تعريف السلام أفضل من إنكاره بقول: “السلام عليكم”. “”أنت” تحية للمؤمنين في الدنيا، و”السلام عليكم” تحية لهم في الجنة”.

نوعية عودة السلام

كيفية رد التحية:

  • ويجب أن يكون الجواب كالسلام، وإذا زاد فهو أفضل، ولا ينقص منه. من سلم وقال: السلام عليكم ورحمة الله، فواجبه: السلام عليكم ورحمة الله، وإذا أضاف: وبركاته فهذا أفضل، بل هو أفضل. ولا يجوز أن يقتصر الجواب على: (وعليكم السلام) فقط لأنه أقل من ذلك قال الله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها) أو أجيبوه) (سورة النساء، الآية 86).
  • قال ابن كثير رحمه الله تعالى: (أي إذا سلم عليك المسلم رد عليه بأفضل مما سلم عليه، أو رد عليه مثل ما سلم عليه، فالإضافة مستحبة: و فالمثل واجب).
  • وما يعتبر ردا غير مقبول في الشريعة الإسلامية هو الرد بالسلامة والترحيب ونحو ذلك، ويكفي ذلك لأنه ليس ردا مشروعا على السلام، ولأنه قوله: “وعليكم بالسلام” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” ومعناه العظيم خير من قول القائل: “أهلا ومرحبا”.
  • ولكن لا بأس في قولها لا رد السلام، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال. (مرحبا بكم في أم هاني).

أجمل التحيات وعبارات السلام

قد يظن البعض أن تبادل السلام والتحية يقتصر على الأشخاص المعروفين فقط، وهذا خطأ. وعلى العكس من ذلك فإن تبادل السلام يشير إلى الأشخاص المعروفين والمجهولين والتحيات:

  • ومن سار على طريق السلام والمحبة بين الناس أحبه الناس واتبعوه، وأحبه الله تعالى.
  • السلام على النفوس التي رحلت عنا وتركت في قلوبنا نزيفاً لا ينتهي.
  • أتمنى السلام لكل المحبين ولكل إنسان ينشر محبته ولا يبدأ بالعداء تجاه الآخرين.
  • تحية إخلاص لكل إنسان قوي الإرادة والعزيمة، يصر دائما على أداء عمله بمهارة واجتهاد، ولا يدخر جهدا لتحقيق السلام والأمن لكل من حوله.

الحديث عن التحية الإسلامية

أمثلة على الأحاديث المتعلقة بالتحية الإسلامية:

  • وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق الله آدم وكان طوله يومئذ ستون ذراعا)). قال: اذهب فسلم على هؤلاء الملائكة، واستمع تحيتك وسلامك وتحية ذريتك، ثم قال: السلام عليك، فقالوا: سلام الله وسلامه الرحمة معك وأضافوا: ورحمة الله لكل من يدخل الجنة فهو على صورة آدم، وما زال الخلق يتناقصون إلى الآن)))؛ (البخاري حديث 6227 / حديث مسلم 2841).
  • وروى البخاري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((السلام اسم من أسماء الله عز وجل أخرجه الله إلى الأرض فانشروه)). السلام بينكم)). (حديث حسن) (صحيح الآداب المفرد للألباني حديث ١٠١٩).
  • وروى البخاري عن عبد الله بن مسعود قال: «السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض، فانتشروه بينكم». فإذا سلم الرجل على قوم فردوا عليه، كان له عليهم فضل معين. لأنه ذكرهم السلام، فإن لم يرد رد عليه من هو خير منه وألطف منه» (يعني الملائكة)؛ (حديث صحيح) (صحيح الآداب المفرد للألباني حديث 793).

قرار بشأن التحية الإسلامية

السلام سنة مؤكدة والرد عليه واجب إذا كان للفرد ويكفي إذا كان للجماعة. ولو رد الجميع بالمثل فهذا أفضل.

  • يقول الله تعالى: (فإذا دخلتم البيوت فسلموا على أنفسكم تحية من الله مباركة طيبة) (سورة النور: 61).
  • وقال: «وَلَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تُسْلِمُوا وَتُسْلِمُوا عَلَى أَهْلِهَا» (سورة النور 27).
  • ويقول: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن تحية أو ردوها) (سورة النساء: 86).
  • ويقول: (هل سمعتم حديث ضيف إبراهيم الكرام؟ فلما جاءوه فقالوا سلاما قال سلاما) (سورة الذاريات: 24-25).