إن البرنامج الإذاعي المدرسي حول التعاون يجب أن يكون غنياً جداً، وبقدر أهمية الموضوع الذي نناقشه اليوم، فقد أمرنا الله تعالى أن ندرجه في كتابه الكريم.
واشترط أن يكون تعاوننا على العدل والإحسان، لا على الإثم والعصيان والظلم، كما قال: “وتعاونوا على العدل والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
وقد أوصانا رسولنا الكريم بأن نساند بعضنا بعضا، وأن نضع يد الله إلى جانب الجماعة دائما، واتخذ هذه الصفة المحمودة منهجه في حياته، كما فعل خلفاؤه من بعده.
الإذاعة المدرسية حول التعاون
ترى المدرسة نفسها كمجتمع صغير يكبر فيه أطفالنا ويتعلمون فيه القيم الرفيعة والأخلاق الحميدة. ولهذا كان لا بد لنا من تنظيم إذاعة مدرسية حول موضوع التعاون حتى نزود حماة المستقبل بواحدة من أهم الصفات الحميدة التي تساعدهم في بناء مستقبلهم ومجتمعهم.
التعاون هو وسيلة لمساعدة بعضنا البعض لأننا جميعا نضع المصلحة العامة فوق رغباتنا الشخصية وبالتالي هم عكس الأنانية.
ومن الجدير بالذكر أن لها أهمية كبيرة في تقوية أواصر المحبة بيننا، حيث يساعد كل منا الآخر ويلبي احتياجات بعضنا البعض، مما يجعل مجتمعنا أكثر ترابطاً.
ومن المهم أن نزرع زهور الصداقة والأخوة بين أبنائنا ونغرس هذه القيم النبيلة في نفوسهم.
يبدأ برنامج الإذاعة المدرسية للتعاون كغيره من الإذاعات المدرسية بفقرة من القرآن الكريم والحديث الشريف، تليها فقرات كثيرة تفصيلية، مثل فقرة حديث الصباح وقسم هل تعلم، بالإضافة إلى حكمة الدعاء. قسم اليوم، وتنتهي الفقرات بدعاء وخاتمة.
وسنقدم لكم في السطور التالية نموذجاً لبرنامج إذاعي مدرسي تناول موضوع التعاون كاملاً شاملاً المقدمة والخاتمة.
مقدمة لبرنامج إذاعي مدرسي حول موضوع التعاون
نشأنا على حديث رسولنا الكريم عندما قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص” فهو أساس بناء الأمم ونشر المودة والترابط بين أفرادها وجماعاتها.
ولهذا يسعدنا كصف أن نقدم لكم برنامج الإذاعة المدرسية لهذا اليوم حول التعاون وأهميته.
فقرة من القرآن الكريم عن التعاون
وتلاوة القرآن . ليس هناك أفضل من كلام الله عز وجل أن نفتتح برنامجنا الإذاعي اليوم بتلاوة الطالب لكم…ما يتوفر من سورة القصص.
بسم الله الرحمن الرحيم “وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ملجأً يثبتني”. فإني أخاف أن يكفروه قال إنا لننصرك بأخيك وقد سلط عليك أن لا يصلوك بآياتنا أنت ومن اتبعك الغالبون “.
كلام مشرف عن التعاون
ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلا تستقيم حياتنا إلا بسنته واتباع ما ورد عنه من الأقوال والأفعال. لقد حثنا أكرم الخلق على مساعدة بعضنا البعض، وأخبرنا أن القوة في دعم بعضنا البعض.
ولذلك نقدم لكم مقطع الحديث الشريف بصوت التلميذ…
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاطفهم مثل الجسد. فإذا اشتكى عضو واحد، تداعى سائر الجسد بالحمى والسهر».
فقرة من كلام الصباح
نقدم لكم اليوم الكلمة الطلابية الصباحية… التي تتحدث عن جوانب التعاون في الحياة اليومية ومدى أهميته في بناء المجتمعات.
ويعتبر التعاون الأساس الأساسي لنشر الوئام في قلوب الأمة. ويعني التكاتف ووضع مصالح الآخرين فوق مصالحنا الشخصية، وبالتالي نرفض الأنانية وحب الذات.
وقد أوصانا الله تعالى بهذه الصفة الطيبة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة.
هناك جوانب عديدة للتعاون بيننا، نذكر منها أن الأطفال يساعدون والديهم وأسرهم في قضاء حاجتهم، وتحمل بعض الأعباء المنزلية عنهم، والتمسك بهم.
وتشمل هذه المظاهر من ناحية مساعدة زملائك في المدرسة من خلال مشاركة بعض الأدوات المدرسية معهم، ومن ناحية أخرى المساعدة في شرح بعض النقاط البسيطة. ولكن لا ينبغي لنا أن نتعاون على الغش والظلم والظلم، لأن هذا مما يكرهه الله ورسوله.
وغير ذلك من مظاهر التآخي والمساعدة التي إذا انتشرت بيننا سنجني جميعا ثمار هذه الصفة الطيبة. وهذه الثمار تجعلنا أكثر وعياً بمدى أهميتها في بناء الأمم والمجتمعات.
كما تكمن أهميتها في نشر التكافل والتضامن بيننا من ناحية، وتقليل الوقت والجهد من خلال دعم بعضنا البعض في إنجاز المهام المطلوبة منا، من ناحية أخرى.
ولا يساهم كل واحد منهم فقط في إنشاء جيل منخرط للغاية يحترم الآخرين ويقدر اختلافاتهم، ولكنه أيضًا لا يخشى مشاركة تجاربه وخبراته مع أقرانه.
الفقرة: هل تعلم عن التعاون؟
والآن نقدم لكم مقتطف “هل تعلم” من برنامج في الإذاعة المدرسية حول موضوع التعاون تقدمه الطالبة…
-
هل تعلم أن التعاون يعلمنا العطاء ويقضي على الأنانية وحب الذات؟
-
هل تعلم أن مساعدة الآخرين تعتبر عبادة لله ونيل رضاه ودخول الجنة؟
-
هل تعلم أن تبادل الآراء والخبرات هو تعبير عن التعاون؟
-
هل تعلم أن رسول الله أوصانا أن نساعد بعضنا البعض وغيرنا؟
-
هل تعلم أنه من خلال العمل معًا نبني أمة قوية ومترابطة؟
-
هل تعلم أنه يمكنك القيام بالقليل من العمل بمفردك، ولكن من خلال العمل معًا يمكننا إنجاز الكثير بجهد قليل؟
فقرة الحكمة لليوم
الحكمة هي ملكية المؤمن الضائعة والطريق إلى الحقيقة، فهي تنبع من كل تجاربنا، وإليكم بعض أقوال الحكماء عن التعاون في كلام الطالب.
-
اجتماع السواعد يبني الأمة، واجتماع القلوب يخفف الشدائد.
-
يد الله مع المجتمع.
-
إذا اجتمع النمل سيهزمون السبعة.
قصيدة شعرية عن التعاون
للشعر دور كبير في إثراء الروح وإبتهاجها وما أفضل من أن نستمع معاً لبعض الأبيات الشعرية التي تشجعنا على الأخوة والتي ينشدها الطالب لكم…
وبفضل التعاون قامت الأمم ببناء نصب تذكارية للمجد فوق القمم
الشهرة لا تبنى على جماعة… ولن ترتفع باختلاف العلم
معاً فخامة الرئيس يداً بيد… نبني النشيد بكل حماس
قسم الصلاة.
الدعاء سلاح المؤمن ونور السماوات والأرض كما علمنا رسولنا الكريم. الدعاء هو عبادة وطلب عون من الله، واعتراف بقدرته تعالى، ووسيلة لنشعر بضعفك البشري أمام قوته. وعليه نقدم لكم مقطع العريضة بصوت الطالب…
اللهم يا ذا الجلال والإكرام، نسألك بكل اسم هو لك أن تختم أيامنا بالسعادة ونماء آمالنا، وأن تربط صباحاتنا وأمسياتنا بالعافية.
اللهم اجعل نعمتك مصيرنا ومصيرنا، واسكب على ذنوبنا سبحات عفوك. اللهم اجعل التقوى نمونا، و بدينك صناعة.
اللهم إنا عليك توكلنا واتكالنا فثبتنا على طريق الصلاح واحفظنا من أسباب التوبة يوم القيامة.
اختتام برنامج إذاعي مدرسي حول موضوع التعاون
إلى هنا نصل إلى ختام البث الإذاعي لهذا اليوم يقدمه لكم أحد الفصول… بإشراف المعلمة…
ونتمنى من الله أن نكون قد وفقنا في اقتراحنا وتمكنا من توسيع معلوماتكم. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.
وبهذا نكون قد انتهينا متابعينا الأعزاء من تقديم نموذج شامل وكامل لمقاطع الإذاعة المدرسية حول التعاون متضمنا المقدمة والخاتمة، وننتظر تعليقاتكم وآرائكم في المواضيع التي تطلبونها.